الأحد، نوفمبر 15، 2009

هل من أفاد قتل

شعبان رجل في الأربعينيات من العمر، متوسط القامة ،نشيط سريع الحركة ،استطاع في ظرف وجيز أن يجمع ثروة ، بدأ الناس يتحدثون عنها في المناسبات المختلفة ، زوجته راضية ولدت له ولدين ، عماد في الرابع والعشرين من العمر ، وزاهر  في السادس عشر من العمر، تسكن هذه العائلة في منزل من طابقين ، مؤثث بأحدث الأثاث ، بما يليق بأسرة حديثة ،ويعجبك كرم هذه العائلة وشفقها على الضعفاء والمساكين .
لراضية أخت فقيرة الحال ، لها ابن  سلطان لايعرف من العمل إلا القمار والتسكع في الطرقات ولم تفلح في تقويم سلوكه،لكنه حضي من خالته وزوجها بالشفقة والرأفة لدرجة أنهما يدفعان لهما أجرة شهرية عدا هبات مختلفة في الملبس والأكل
 خرج عماد مع صديق له إلى المدينة المجاورة للتسوق وقضاء بعض الحاجات التي لاتتوفر في مدينتهم الصغيرة ولم يعودا إلا بعد غروب الشمس ربما لساعة أو أكثر ، وعندما عاداأوصله صديقه إلى المنزل بدراجته النارية حيث كانا  استعملاها للذهاب إلى السوق
طلب عماد من صديقه الإنتظار أمام الباب ، فإنه سيضع القضيان ويعود بسرعة للذهاب كالعادة اقضاء السهرة مع الأصدقاء .
عند دخول عماد إلى المنزل سمع صديقه صوتا من الداخل ، لكنه لم يعير له أي اهتمام  وبقي ينتظر ، لكن طالت مدة الإنتظار ، مماجعله يقرع باب المنزل ، ليسمع صوتا غير مألوف لديه ، يقول له أن عماد لن يخرج ، ساوره شك رهيب خاصة لما تذكر الصوت المنبع من البيت ، فأسرع يخبر الجيران ،فهرول الجمع إلى المنزل ، يقرعون الباب ، لكنهم اصدمو بعدم الرد رغم تكرار المحاولة ، اضرو بذلك إلى كسر الباب واقتحام البيت ، ويالها منكارثة لقد قتل عماد أمام الباب ،صعدو إلى الدور الثاني ويالها من فاجعة ، قتل شعبان ذبحا هو وزوجته راضية وابنهما زاهر ، إنها المصيبة ، أصيب الجميع بهلع كبير وخوف شديد ، خاصة وأن الإرهاب مازالت صدمته على النفوس جاثية ، فضن الجميع أن الإرهاب عاد وهاهو قد فعل فعلته الشنيعة ، وفي خضم الدهشة والناس يتحسرون ويبكون شاهد أحدهم من على جدار السطح الذي يؤدي إلى خارج البيت حبلا متدليا فأسرع ومسك به وصعد ليطل من الجهة الأخرى فإذابه يرى سلطان ملقا على الأرض يتألم من الكسور التي أصابته  في قدميه إثر محاولة القفز الفاشلة ، بعدد ذلك وصلت الشرطة ، وسيارة الإسعاف لتنقل القتلى وتنقل سلطان معهم.

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

الله أكبر
غاب الارهاب وحضر سلطان