الثلاثاء، أكتوبر 07، 2008

هل هذا كلام ملحد؟

أريد تعليقا وردا يكون عقلانيا ومقنعا لقارىء الموضوع ولقائله

يقول بالحرف الواحد كنت صغيرا وكان إيماني بالله أعمى ، ولاأريد أن يتحدث أيا كان عن عدم وجود الله أو الرسول أو الشيطان ،وتذهب بي الذاكرة إلى ماكانت نساء من العائلة تتكلم به عن الله فكانت إحداهما تتكلم عن تمنياتها ثم تقول "إن شاءالله إن كان هناك إله" فيثور غضبي وأقول لها "إن كان هناك إله إن كان هناك إله "أتكفرين بالله ،فتضحك ولاتبدي لي أي قلق ثم تواصل حديثها مع رفيقتها دون أن ترد على كلامي وقد وصلت درجة الغليان لدي إلى أقصاها وتمنيت لو أن الأرض تشققت وابتلعتها وتمنيت لو نزلت عليها كل مصائب الدنيا ،وتذهب بي الذاكرة أيضا إلى أحد منتهكي حرمة رمضان وهو يشعل سجارة بأخرى فأنظر إليه بغضب وكراهية شديدة ولا أطيق صبرا حتى أكلمه بنبرة حادة "لماذا لاتصوم لقد قمت بعمل الشيطان " فينظرإلي دون أي إعتبار ، ثم بعد لحظات يقول لي "مازلت صغيرا"فأقول "ألم تقرأماقاله الله في كتابه وما قاله الرسول عن الكافرين بالله" ولقد بلغ بي القلق أشده ، فيرد وهو مطمئن "لاوجود لله وماأرسل الله من رسول"،ثم يقول "ربما أوافقك على وجود الله ولكنني أعارضك في مايتعلق بالرسول " فتثور ثائرتي وأود لو كانت معي مقدرة لطرحته أرضا وما تأخذني به رحمة ولاشفقة لكن لا حيلة لي ولا مقدرة فأقول له "وهذا الكتاب من أين أتى " وأجهد نفسي للبحث عن كل المبررات التي تفيد كلامي ، لكن رده كان يزيدني غضبا في كل مرة حتى يقول لي "لاأناقشك اليوم حتى إذا أصبحت كبيرا تذكر كلامي " وتذهب بي الذاكرة أيضا إلى أحد متناولي الكحول فيحدثني عن شربه للكحول فيكبر إحتقاري له وأود أن لا اكلمه وأسرع بالإبتعاد عنه وقد حملت له حقدا وكراهية و...و...

وتمر السنين وأدخل التعليم الإعدادي ثم أدرس عن اساتذتي بعض المواضيع وعن وجود ديانات اخرى يؤمن بها أصحابها كما نؤمن نحن في ديننا ثم أدرس مواضيع في الإجتماعيات وبالضبط عن إحصائيات لعدد الوفيات التي تفيد أن تحسن ظروف المعيشية وتقدم الطب خفض في عدد الوفيات فزاد ذلك في أعمار الناس ،وفي التاريخ أن أقواما استعملوا الدين كوسيلة للإستعمار والإستغلال فكان لهذه الأفكار الجديدة مفعول كبير في إثارة شكوكي ، ومما زاد الطين بلة ماقرأته في كتب الفلسفة وبعض الكتب الخارجة عن المقرر الدراسي ، حتى أنني في نهاية المرحلة الإعدادية قرأت كتابا يتحدث عن الصحة العامة والصحة النفسية الذي أورد فيه مؤلفه أن الهنود لايأكلون لحم البقر كما لانأكل نحن لحم الخنزير فكان لذلك أثره البالغ في عقيدتي ،فكلما وقفت في صلاة إلا وظهرت أمامي هذه الأفكار فأصلي وأقول في نفسي لعلي لست على طريق الصواب ।

ثم دخلت الثانوي وفي السنة الأولى منه حدث وأن تطرقت مع قريب لي إلى إحدى الغزوات التي قام بها المسلمون فقاوم أهل تلك البلاد بشراسة وهو الأمر الذي لم يعجبني ، فقال لي قريبي إنه شعب يدافع عن دينه ووطنه،وفي خضم النقاش بدأ يسرد لي الأسباب التي تدفع بكل شخص لأن يتخذ قراره في الحياة فلولاتلك الأسباب ماقام بذلك الفعل فحياة الأشخاص مرتبطة بتربيتهم وثقافتهم واستعداداتهم إلى غير ذلك من الأسباب التي تتحكم في توجهاتهم لذلك نرى اختلاف في توجهاتهم ونظرتهم للحياة وضرب لي مثلا فقال أنت تؤمن بهبوط آدم من الجنة أتعلم أنه لوكان هناك شخصين في مرتبة آدم أحدهما جاءه إبليس والآخر لم يأتيه لكان جزاء الذي أتاه إبليس هو فقدان الجنة بينما الذي لم يأتيه إبليس يبقى في جنته ، وقد بنا فرضيته بأن الإختلاف الوحيد بين الشخصين في زيارة إبليس مبيبا لي دور الأسباب في حياة الأشخاص ،لقد أفقدتني نظرية الأسباب أيماني ،فنظرت إلى الحياة بأنها مبنية على الأسباب فعذرت الخارج عن الدين لأن سبب خروجه عن الدين أقوى من سبب من سبب بقلئه عليه وعذرت السارق لأنه لوكانت لديك نفس الأسباب لقمت بنفس العمل ,وعذرت البوذي لأن والداه ربياه على البوذيه ولم يملك الأسباب التي تجعله يخرج عن دينهإلى دين آخر، ويبقى السؤال لماذا قام هذا الشخص بهذا العمل يتبع كل الأعمال فمهما أجبت عن السؤال لماذا؟إلا اتبعه سؤال آخر عن الإجابة نفسها ولك أن تسأل سؤالا بكلمة لماذا؟ ثم تجيب عليه ستجد أمامك لماذا أخرى مطروحة عن نفس الإجابة
فنظرت إلى نفسي فوجدت أن سبب وجود هو لقاء والدي ونظرت إلى المخلوقات التي حولي وكم تتأثر ببعضها وتؤثرفيها فتقضي عليها أوتحسن من حياتها ونظرت إلى المطرفوجت أنه بسبب الحرارة في إرتفاعها وانخفاضها ونظرت إلى الأرض فوجدت سبب دورانها حول الشمس هي الشمس ذاتها ونظرت إلى النجوم والكواكب وتجاذبها فيمابينها فهذا يؤثر في ذاك وما هوموجود في الكون كله يؤثربعضه في الآخر ففقدت بذلك الدور الإلهي ولم أرى له أي دور في الحياة ابتداءا من الإنفجار العظيم الذي يسعى العلم إلى كشف أسبابه كما يفعل كل مرة في كشف أسرار الكون.
لقد وضعني هذاكله في منعرج الطريق فبدأت احتقر نفسي في أسلوب حياتي وأقول هل أتابع مسيرتي بهذا الأسلوب الذي لم أقتنع به وأجعل النا س يحترمونني لأنني أتبع قواعد الدين فيكون هذا بالنسبة لي نفاق ورياءأو اتبع القطيع كخروف لايعمل بعقله مما يجعني ذلك أحتقر نفسي وأنظر إليها بأنها أشر مخلوق على الأرض أم أعمل بما أنا مقتنع به دون الإلتفاة إلى مشاعر الناس واحترامهم فأنطوي على نفسي وأختفي من الحياة أو يجعلني المتطرفون أختفي منها رغم أنفي بتطبيق الحدود الواردة في الدين ، إن الحائر في هذا ليصبح محتارا
أريد من القراء الأعزاء الرد عن هذا الكلام بكل موضوعية لأنني وعت أن أيكون الردعليه

الجمعة، أكتوبر 03، 2008

أريد أن أخاطب نفسي


ماإن تاتيني فكرة في موضوع حتى أتركها وأنشغ بشيء آخر لكن بعد مضي بعض الوقت يعاود هذا الموضوع ليأتيني فأنظر إليه من زاوية مخالفة للأولى دون مراعاتي للموضوع السابق او قد أنساه للأبد، ويظهر في بعض الأحيان أن الفكرة التي اتتني في المرة السابقة أفضل منها في المرة التي تلتها فيعمل النسيان على حجبها عني وذلك في رأيي حسب الحالة النفسية التي كنت أو أكون عليها والظروف التي أعبشها فأتساءل عن إمكانية مخاطبة الذات ليس فقط بتسجيل هذه الأفكار ثم معاودة قراءتها الواحدة تلو الأخرى لكن عن طريق إيجاد شخصية أو شخصيات أقول إفتراضية تمثل الماضي الذي كنت عليه وأتحاور معها مباشرة لأريها التناقض الذي كنت عليه (أوكانت عليه)أوتبرز النقائص أو التناقضات التي أنا عليها الآن ولعل بهذه الطريقة قد تزول الذاتية عن المواضيع التي تغلب عليها الذاتية وتمسك المتحاورون بأرائهم سواء كانت صحيحة أم خاطئة ومحاولة تبريرها بخلق أكاذيب وخدع لاأساس لهامن الصحة ولعل محاورة الذات يجعل المحاور يستعمل فكره دون إنتظار أي تلفيق من الطرف الثاني الذي يتمثل في نفسه بسبب ، إن هذه الفكرة ليست من باب الخيال لكن تراها عند الكثير وها أنا ذا أسردلك بعض الأمثلة من الواقع ।وجدت أشخاصا يتحدثون عن ماضيهم وخاصة فيمايتعلق في التحولات الحزبية والدينية والثقافية وكيف أصبحو في أحزاب أخرى وديانات أخرى وثقافات أخرى ثم كيف ينظرون إلى ماضيهم بنظرة العدو لعدوه دون أعتبار أن ذلك الماضي هو جزءمنهم وكانوا يرضىون به ويدافعون عنه بمالديهم ثم نسوه أوتناسوه وانتقلت بهم السبل من اليمين إلى اليسار فبدى تطرفهم للعيان ، هنا في وطني أشخاص تحولو من دينيين بمعنى الكلمة إلى لادينيين واشخاص من لادينيين من الدرجة الأولى إلى دينيين وهم على استعداد بفتك بمن كان على ماضيهم ،ألا يشبه هذا بالإنتحار ،أقول أريد أن أحاور نفسي واليقل هؤلاء نريد أن نحاور أنفسنا ولعلنا بهذا نشكل الفارق فنربط حياتنا بواقعنا وننسجم معه حتى ينظرإلينا الناظر بنظرة سليمة