الجمعة، أكتوبر 03، 2008

أريد أن أخاطب نفسي


ماإن تاتيني فكرة في موضوع حتى أتركها وأنشغ بشيء آخر لكن بعد مضي بعض الوقت يعاود هذا الموضوع ليأتيني فأنظر إليه من زاوية مخالفة للأولى دون مراعاتي للموضوع السابق او قد أنساه للأبد، ويظهر في بعض الأحيان أن الفكرة التي اتتني في المرة السابقة أفضل منها في المرة التي تلتها فيعمل النسيان على حجبها عني وذلك في رأيي حسب الحالة النفسية التي كنت أو أكون عليها والظروف التي أعبشها فأتساءل عن إمكانية مخاطبة الذات ليس فقط بتسجيل هذه الأفكار ثم معاودة قراءتها الواحدة تلو الأخرى لكن عن طريق إيجاد شخصية أو شخصيات أقول إفتراضية تمثل الماضي الذي كنت عليه وأتحاور معها مباشرة لأريها التناقض الذي كنت عليه (أوكانت عليه)أوتبرز النقائص أو التناقضات التي أنا عليها الآن ولعل بهذه الطريقة قد تزول الذاتية عن المواضيع التي تغلب عليها الذاتية وتمسك المتحاورون بأرائهم سواء كانت صحيحة أم خاطئة ومحاولة تبريرها بخلق أكاذيب وخدع لاأساس لهامن الصحة ولعل محاورة الذات يجعل المحاور يستعمل فكره دون إنتظار أي تلفيق من الطرف الثاني الذي يتمثل في نفسه بسبب ، إن هذه الفكرة ليست من باب الخيال لكن تراها عند الكثير وها أنا ذا أسردلك بعض الأمثلة من الواقع ।وجدت أشخاصا يتحدثون عن ماضيهم وخاصة فيمايتعلق في التحولات الحزبية والدينية والثقافية وكيف أصبحو في أحزاب أخرى وديانات أخرى وثقافات أخرى ثم كيف ينظرون إلى ماضيهم بنظرة العدو لعدوه دون أعتبار أن ذلك الماضي هو جزءمنهم وكانوا يرضىون به ويدافعون عنه بمالديهم ثم نسوه أوتناسوه وانتقلت بهم السبل من اليمين إلى اليسار فبدى تطرفهم للعيان ، هنا في وطني أشخاص تحولو من دينيين بمعنى الكلمة إلى لادينيين واشخاص من لادينيين من الدرجة الأولى إلى دينيين وهم على استعداد بفتك بمن كان على ماضيهم ،ألا يشبه هذا بالإنتحار ،أقول أريد أن أحاور نفسي واليقل هؤلاء نريد أن نحاور أنفسنا ولعلنا بهذا نشكل الفارق فنربط حياتنا بواقعنا وننسجم معه حتى ينظرإلينا الناظر بنظرة سليمة

ليست هناك تعليقات: