الأحد، سبتمبر 28، 2008

ماهذا إنها الفرحة


هل رأيت ذلك حضر الأهل وأحاطو بالمرأة كان الأمر في البداية عسيرا حتى أنها تصببت عرقا بل قل إنها بين الغيبوبة واليقضة ،الجميع كان ينتظر بشغف وقلق ، ثم مالبث أن على صوت في الحجرة إنه المولود الجديد ياللبهجة كم كان هذا مفرحا للأم للإب للإخوة للأقارب لم تمر ساعة حتى عم الخبر البلدة ثم وصل إلى أطراف البلاد وإلى بلدان أخرى قل لي برأيك لوكنت حضرت مجيئك للحياة وأنت على كامل وعيك مثل اللحظة التي تزور فيها الأنترنات هل يخاجك هذا الشعوربالفرحة لقد وصلت إلى الحياة في الوقت الذي كان بالإمكان أن لا يفسح لك الطريق للوصول إليها وبالتالي لم تشارك أقرانك اللعب وانت صغيرا وتشاهد المناظر الخلابة التي تحيط بك من ماهو على الأرض وما هو في السماءمن نجوم تتلألأ ومن شمس تارة ساطعة وتارة يحجبها السحاب ،ثم أنك لم تشاهد المباريت الرياضية التي التصقت بذاكرنك اليوم ولم تشاهد ماتعرضه مختلف الشاشات من علوم وفنون ولم تسمع عن رواد الفضاء وما يدور اليوم في حياتنا العصرية ،بين هذا الذي أنت عليه اليوم والذي كان بالإمكان أن لا تكون عليه ألم تكن هذه فرحة لك وكنت جد محظوظا بالنسبة لي أرى أنني محظوظا وتغمرني البهجة عندما أتذكرهذا ولا أرجو أن تغيب عني تلك الذكريات وتلك المعاني التي شملتها الحيات